أثر وسائل التواصل الإجتماعي على الصحة العقلية

 تعالو احكيلكم حكايتي

 انا أماني  مواليد الأردن، أردنية الجنسية عشت طفولة أكثر من رائعة كنت وحيدة بين ٣ أولاد وعائلتي تحب البنات أكثر كنت المدللة الشقية، المهم كبرت ودرست الثانوية ونجحت. 

توفت جدتي أم أبي التي كنت متعلقة جداً بها كان خبر مؤسف وحزنت جدا رحمة الله عليها ..بعد هذا الخبر اتفاجأ بخبر حمل امي ببنت ..كانت فرحتي لا تسعني. أخيراً سوف يصبح لدي أخت، كانت أخت جميلة في ٢٠٠٣ نورت الدنيا،  طبعا أنا التحقت بكلية الأميرة ثروت لكن أمي مرضت ولم أكمل دراستي في ٢٠٠٤ تزوجت ابن خالتي  وسافرنا لفرنسا كانت أجمل سنوات حياتي حملت من أول شهر رزقت بطفلة أسيل ٢٠٠٥ في باريس، طبعاً 

 أنا المدللة التي لم أتعود على تحمل المسؤولية ببيت أهلي، تغربت وأصبح لدي طفلة ولا أحد يساعدني بها وكنت جريئة أحب أن أتعلم كل شئ أحببت هذا الشعور، الآن كبرت وصرت أم في هذه السنة قررنا النزول لغزة بلد زوجي لكن أوراقي لم تكن جاهزة بقيت أنا وطفلتي بالأردن عند أهلي وسافر زوجي، بعد شهر سافرت أنا لغزة، طبعا سفري كان متعب وكان معي والدي لم أكن أعلم أي شئ عن طبيعة الحياة في غزة دخلت لعالم المغامرات، فكل شئ كان غريب بالنسبة لدي من عادات وتقاليد طبيعة الحياة كلها تختلف حتى اللهجة تختلف قليلا تجربة الغربة أصعب شئ في حياتي أحسست بالوحدة وبفراغ كبير يملأ حياتي واجهت تحديات كبيرة في ٢٠٠٧ رزقت بطفلتي الثانية قررت أن أكمل تعليمي، التحقت بجامعة القدس المفتوحة درست ٣ سنوات حملت ببنتي الثالثة في ٢٠٠٩ للأسف أيضاً لم أكمل تعليمي، تركت الجامعة وتفرغت لبيتي وعائلتي. 

المشاكل ازدادت ونظرة المجتمع لأم البنات كانت تؤلمني لكني كنت أقوى من كل هذا في ٢٠١٢ الحمد لله رزقت بيزن و٢٠١٥ يامن أصبح لدي اجمل عائلة ٣ بنات وولدين أعطيتهم من الحب الكثير ولا أنكر أنهم أعطوني الحب الأكبر أيضاً فكانوا هم كل ما أملك، بناتي هم أهلي وخواتي وعائلتي الله يحميلي إياهم، أسيل الآن عمرها ١٥ سنة ويامن ٥ سنوات اجمل شئ وأحلى قرار اتخذته واللي كلكم لازم تتعلموا مني إني قررت من أول وجديد إنه أرجع أدرس 🥰ما حد شجعني والكل كان يقول شو بدك بالشهادة وشو رح تستفيدي بس كان ردي إنه إذا ما فادت ما بتضر وأصريت انه أكمل و دخلت كلية مجتمع الأقصى ..كلية التربية ..تخصص تربية طفل كنت أداوم وآخد يامن معي ..يامن كان رفيقي بالكلية ..طبعاً بشكر كل دكاترتي اللي درسوني تحملوني وتحملوا ابني وظروفي حتى بفترة الاختبارات كان يامن بحضني و كنت متفوقة بدراستي أكتر من البنات الصغار اللي ما وراهم مسؤوليات أروح لبيتي أطبخ وأغسل وأدرس وبعد ما ينامو اولادي أدرس. 

كانت فترة صعبة جداً بس حلوة كتيير وتعرفت على أحلى صديقات ..شلة الابتسامة ..أخدت شهادة الدبلوم بمعدل ٨٥.٧

وعطول قدمت امتحان شامل ونجحت بمعدل ٨٠ وما وقفت على هيك جسرت وكملت بنفس التخصص جامعة الأقصى و حاليا سنة ثالثة وفخورة جداً بنفسي إني قدرت اوصل لهون .....بتمنى ما اكون طولت عليكم .

طبعا اول زيارة لاهلي كانت بعد ٧ سنوات وهلأ صرلي ٨ سنوات ما زرتهم اختي كبرت وحاليا بتوجيهي ..كل شي هناك تغير نفسي ازور اهلي واشوفهم عخير .....

ما تيأسو جربو كل شي ادرسو واخدو دورات ..صحيح اخدت دورات كيك وحاسوب وكروشيه وسباحة ...الحياة حلوة وما تقولي انا كبرت وراحت عليي سمعت من هالكلام كتيير بس طنشته وركزت على هدفي ..